============================================================
في رسالتنا هذه، في الصفحة الثاية عشرة من المخطوط ، حاولت ان أحل بعضها فلم اوفق حتن في حل رمز واحد منها رغم استعانتي بعض كتب جابر بن حيان الصوفي في الكيمياء تلك انتي أدخل فيها مثل هذه الرموز، اما الارقام فسترؤ بعضها مثل 3 ، 3 ، 9 ، 7، ه، وغيرها غامض ولاجل الوضوح، والاماتة في شر النص، صورت هذا القسم من المخطوط بالفوتوغراف ووضعته في مكاته من البحث والآن لنتساءل لماذا استعمل الكندي هذه الرموز (3 فأقول بانه فعل ذنك لغرضين أولهما : إستخدم الرياضيات في الكيمياء باعتبارها من العلوم التي تحتاج ذلك اما وجه الحاجة الى الرياضيات في نظر فيلسوفنا فهو أنه لما كان أول العلم هو علم الجواهر الاولى المحسوسة وصغاتها ، أعني الكم والكيف 00* الخ، وكانت المعرفة الفلسفية الحقيقية للجواهر الاولى تحصل بتوسط الكم والكيف وكانت معرفة الجواهر الثواني أعني المعقولات لا تتيسر الا بعلم الجواهر الاولى فان من يعوزه علم الكم والكيف يجب ان لا يطمع في انعلم بالجواهر الاولى ولا في العلم بالجواهر الثواني ولا في شيء من العلوم الانسانية جملة (1) فعلى أساس ما ذكرناه يرى الكندي بان الرياضيات بجب ادخالها الفلسفة وكل شيء من العلوم الانسانية فهو هنا يساير افلاطون في قوله الذي كتبه في باب الأكاديمية* من لم يكن مهندسا فلا يدخل علينا "(18) هذا هو السبب الاول ، اما السبب الثاني في استخدامه للرموز والاعداد الرياضية في هذه الرسالة فلانه يرى ما كان يراه جابر بن حيان الصوفي في هذا الباب قال جابر في كتابه * الحجر ، (19) * إن كان (17) رسائل الكندي الفلسفية لمحمد عبدالهادي ابو ريده ص 27 (18) نفس المصدر ص (48) (19) راجع مصنفات في علم الكيياء للحكيم جابر بن حيان الصوفي نشر آورك يحيى هولميارد طبع باريس ص 33 راجع مجلة المقتطف راجع مجلة كلية الاداب (جامعة القاهرة) العدد 14 المجلد الشاني بير عام 1992
Página 29