En Abdullah Ibn Saba
مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
Géneros
أقول: الذي يقرأ كلام الدكتور العودة هنا من العوام قد يعجبهم هذا لكن الدكتور لعله لا يعلم أن المقال كتبه للصفوة وليس للعوام ولعله لا يعلم أن الباحث سيستهجن هذا الأسلوب لأن هذا الكلام يدل ظاهره أن الدكتور العودة صدق هؤلاء الذين اتصلوا - إن كان ما قاله حقيقة! - وهؤلاء الذين اتصلوا لم يسألهم الدكتور:
هل يعرفون المالكي أم لا؟
ومتى تناقشوا معه؟!
وما هي أدلتهم أنه لا يرغب الحقيقة؟
وإذا كان لا يرغب الحقيقة فلماذا يطلب المناظرة ويرضى بالجهة التحكيمية التي يختارها الدكتور؟!
مع تقديمه للتنازلات الكبيرة؟!
لم كل هذا؟!
أهذا نفور من الحقيقة أم إقبال عليها؟!
ثم إن هواية النقاش ليس عيبا على اطراد وإنما يختلف باختلاف المناسبة.
وكذلك إثبات الذات لم يفسرها لنا الدكتور وهل منا من ينفي ذاته؟! إثبات الذات ليس عيبا إلا إذا أراد المثبت أن يغمط به الحق، كما لم يفسر لنا معنى (تسفيه الأحلام!) وهذه التهمة يكررها العودة كثيرا! فقد اتهم الدكتور الهلابي سابقا بأنه (يسفه الأحلام) ! واتهمني في مقال له في الرياض بهذا (التسفيه للأحلام) ! وكرر ذلك في مقال المسلمون وهاهو اليوم يكرر التهمة ثم لا يفسر لنا ماذا يريد من (الأحلام)! هل يريد العقل أم يريد (ما يراه النائم) ؟ ويكون إثبات عبد الله بن سبأ نوعا من (أضغاث الأحلام)!ويريد إلزامنا بهذه (الأحلام)؟
أم يريد الأناة؟
أم يريد الصبر؟
أم يريد التعقل؟
أم ماذا؟! فالدكتور العودة يردد ألفاظا لا يعرف معانيها وقد يكون للفظة الواحدة أكثر من معنى وكنت قد دعوته في مقال (الرياض) إلى مراجعة جادة للألفاظ والمصطلحات التي ينشرها بدلا من ترديدها بلا فهم ولا تحديد لمعانيها؟
Página 86