وأخيرا: الكلام في الملحوظات على لقاء الدكتور أكثر من أن أحصرها في هذا المقال لكنني أطلب من الدكتور العودة وأطلب من نفسي ومن سائر المهتمين من محدثين ومؤرخين وغيرهم أن نحاول الرجوع إلى الحق حتى وإن كان فيه صعوبة على النفس لكنني من هذا المنبر أعلن أنني على استعداد للمحاورة أو المناظرة حول الأمور الجوهرية ومستعد للرجوع إلى الحق وإذا كان الدكتور العودة يرى أن هذا إعلان ليس له حقيقة فأنا أطلب من الدكتور العودة أن نتفق على أن يعرض كتابي (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي) وكتابه (عبد الله بن سبأ) على جهة علمية يختارها هو لتنظر أي الكتابين ملتزم بمنهج المحدثين؟! وأي الكتابين أقل تناقضا؟! وأقرب للنصوص الشرعية؟! فإن حكموا لكتابه فأعده أنني سأمنع كتابي من الأسواق البتة؟! وإن حكموا لكتابي فلا أطلب منه هذا ولا أطلب إلا تصحيح الأخطاء فقط! وهذا في ظني إنصاف مني لأنني تركت له تحديد الجهة العلمية وسأجعل له الرواية الضعيفة التي عندي إن وجدت بعشر أمثالها مما عنده! والتزم بمنع كتابي إن حكم عليه ولن ألزمه إلا بتصحيح كتابه إن حكم لي فماذا يريد مني بعد هذا؟!.اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق إنك سميع مجيب الدعاء.
Página 63