Sobre la literatura del Egipto fatimí
في أدب مصر الفاطمية
Géneros
جعل الحاكم بأمر الله النظر على دار العلم إلى عبد العزيز بن محمد بن النعمان قاضي القضاة،
40
وظلت تؤدي أغراضها العلمية، ويقبل عليها الطلاب والعلماء من كل صوب، إلى أن كانت أيام وزارة الأفضل بن بدر الجمالي، وعلم الوزير أن جماعة من المترددين على دار العلم يحاولون بث دعوة إلحادية بين الطلاب، وأن بعضهم ادعى الألوهية، فاضطر الوزير إلى أن يغلق هذه الدار سنة 516ه، بعد أن عمرت أزيد من قرن، وكأن إغلاق هذه الدار العلمية وقع وقع الصاعقة على الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله، وعلى بعض العلماء الذين كانوا في خدمته، ولكن الخليفة كان مسلوب الإرادة مع وزيره، فصبر على مضض، حتى قتل الأفضل وتولى الوزارة المأمون البطائحي، ففاتحه الآمر في إعادة دار العلم على ما كانت عليه، وما زال الخليفة بوزيره حتى قبل أن يعيد افتتاحها بشرط أن تكون بعيدة عن القصر، وأن يتولاها رجل دين، وأن ينظر فيها الداعي ابن عبد الحقيق، وأن يقام فيها متصدرون برسم قراءة القرآن، فوافق الخليفة الآمر على ذلك كله، واستخدم في هذه الدار الجديدة أبا محمد حسن بن آدم،
41
ولكن هذه الدار الجديدة لم تعمر طويلا؛ إذ قضي عليها بالقضاء على الدولة الفاطمية.
كانت دار العلم من مراكز الدعوة الفاطمية، فكان الداعي يجلس فيها، ويجتمع إليه من التلاميذ من يتكلم في العلوم المتعلقة بمذهبهم،
42
كما كانت هذه الدار المكان الذي يجتمع فيه داعي الدعاة بالدعاة والفقهاء لتنظيم أمور الدعوة.
43
ومن يدري لعل في دار العلم كانت تحضر مجالس الحكمة التأويلية التي كان يلقيها داعي الدعاة نائبا عن إمامه.
Página desconocida