142

Sobre la literatura del Egipto fatimí

في أدب مصر الفاطمية

Géneros

18

ولعلك تلاحظ معي أن المقطوعة الأولى أقوى وأجزل شعرا من المقطوعة الثانية التي هي أقرب إلى الكلام العادي منها إلى فن الشعر، فالقطعة الأولى من شعر المنصور تدل على أن صاحبها شاعر حماسي ملك ناصية الفن في اللفظ والمعنى، فهو يختار اللفظ الذي يتلاءم في موسيقاه مع المعنى الذي يقصده الشاعر، فيلذ الأذن والعقل معا، ولكن القطعة الثانية، فلا أستطيع أن أقول إلا أن ناظمها يعبث حين يدعي أنه يقول شعرا.

ويذكر ابن خلكان أن المعز لدين الله كان أديبا شاعرا، وينسب إليه هذه الأبيات:

لله ما صنعت بنا

تلك المحاجر في المعاجر

أمضى وأقضى في النفوس

من الخناجر في الحناجر

ولقد تعبت ببينكم

تعب المهاجر في الهواجر

19

Página desconocida