وقال سليمان بن أبي الشيخ يحكي أن ( .. .. ) أن ذكر يوما بني أمية وشغفهم بالعلم، وقال: كانوا ربما اختلفوا وهم بالشام في بيت من الشعر، أو خبر، أو يوم من أيام العرب، فيبردون فيه بريدا إلى العراق.
وأخبرني محمد بن محمد بن أبي نصر الخطيب، قال: أخبرني الحسن بن أبي العباس، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: أخبرنا الحسن بن عبد الله، قال: أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال: أخبرنا أبو عثمان، عن التوزي، عن أبي عبيدة، قال: ما كنا نفقد في كل أيام راكبا من ناحية بني أمية ينيخ على باب قتادة يسأله عن خبر أو نسب أو شعر وكان قتادة أجمع الناس.
قال ابن دريد: وأخبرني الأصمعي، عن محمد بن سلام الجمحي قال: حدثني عامر بن عبد الملك المسمعي، قال: لقد كان الرجلان من بني مروان يختلفان في بيت شعر فيرسلان راكبا إلى قتادة يسأله، قال: ولقد قدم عليه رجل من عند بعض الخلفاء من بني مروان، فقال لقتادة: من قتل عمرو وعامرا التغلبيين يوم قضة؟ فقال: قتلهما جحدر بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، قال: فشخص بها ثم عاد إليه فقال: أجل قتلهما جحدر ولكن كيف قتلهما جميعا؟ فقال: اعتوراه فطعن هذا بالسنان وهذا بالزج فعادى بينهما.
Página 85