336

Fawat Wafayat

فوات الوفيات

Investigador

إحسان عباس

Editorial

دار صادر

Número de edición

الأولى

Ubicación del editor

بيروت

أقصر فديتك عن لومي وعن عذلي ... أو لا فخذ لي أمانًا من ظبا المقل
من كلّ طرف مريض الجفن ينشدني ... يا رب رام بنجد من بني ثعل (١)
إن كان فيه لنا وهو السقيم شفًا ... فربما صحت الأجسام بالعلل (٢) وله في رفاء:
بليت برفاءٍ لواحظ طرفه ... بنا فعلت ما ليس يفعله النصل
يجور على العشاق والعدل دأبه ... ويقطعني ظلمًا وصنعته الوصل ومنه:
ولئن ترقرق دمعه يوم النوى ... في الطّرف منه وما تناثر عقده
فالسيف أقطع ما يكون إذا غمدا ... متحيّرًا في صفحتيه فرنده وقال يرثي صديقًا له وقع المطر يوم موته:
بنفسي من أبكى السموات فقده ... بغيثٍ ظننّاه نوال يمينه
فما استعبرت إلاّ أسىً وتأسفًا ... وإلاّ فماذا القطر في غير حينه ومنه:
لا ترج ذا نحس وإن أصبحت ... من دونه في الرتبة الشّمس
كيوان أعلى كوكبٍ موضعًا ... وهو إذا أنصفته نحس وله أيضًا:
إذا أحرقت في القلب موضع سكناها ... فمن ذا الذي من بعد يكرم مثواها
وإن نزفت ماء الدموع بهجرها ... فمن أيّ عينٍ تأمل العيس سقياها
وما الدمع يوم البين إلاّ لآلىء ... على الرسم في رسم الديار نثرناها
وما أطلع الزهر الربيع وإنما ... رآى الدمع أجياد الغصون فحلاها

(١) الخريدة: ألحاظه رب رام من بني ثعل؛ وهو يشير إلى بيت شعر لأمرئ القيس.
(٢) عجز بيت للمتنبي وصدره: لعل عتبك محمود عواقبه.

1 / 338