139

Fawat Wafayat

فوات الوفيات

Investigador

إحسان عباس

Editorial

دار صادر

Número de edición

الأولى

Ubicación del editor

بيروت

بها محبوسًا، ثم إنه رد إلى سامرا فقتل بقادسيتها في ثالث شوال سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وله أحد وثلاثون سنة. وكان مربوع القامة أحمر الوجه خفيف العارضين حسن الوجه والجسم، بوجهه أثر جدري، وكان يلثغ بالسين فيجعلها ثاء، وكان مسرفًا مبذرًا للخزائن ويقال إنه قيل له: اختر أي بلد تكون فيه، فاختار واسط، فلما أحدروه لها قال له في السفينة بعض أصحابه: لأي شيء اخترتها وهي شديدة الحر؟ فقال: ما هي بأحر من فقد الخلافة. وأورد له المرزباني في معجم الشعراء لما خلع (١): أستعين الله في أم؟ ... ري على كل العباد وبه أدفع عنّي ... كيد باغٍ ومعادي وأورد له صاحب المرآة: أحببت ظبيًا ثمين ... كأنّه غثن تين بالله يا عالمين ... ما في الثما مثلمين من لامني في هواه ... لوّثته بالعجين قلت يريد: أحببت ظبيًا سمين ... كأنه غصن تين بالله يا عالمين ... ما في السما مسلمين قلت: ولا في الأرض، لأنهم اتخذوك خليفة. وقيل إنه كان يأمر المغنين أن يغنوه بهذا الشعر وأشباهه، فيتضاحكون

(١) ما قاله لما خلع هو: (كل ملك مصيره الذهاب غير ملك المهيمن الوهاب) (كل ما قد ترى يزول ويفنى ويجازي العباد يوم الحساب) أما البيتان التاليان فقالهما لما استفحل أمر المعتز.

1 / 141