قال الشيخ أبو بكر الجراعي الحنبلي في فوائد السواك ومنافعه (شعرا):
الحمد لله الذي هدانا ... ... فكم له من نعمة حبانا
ثم الصلاة والسلام أبدا ... ... على النبي المصطفى محمدا
وآله وصحبه الكرام ... ... القانتين في دجى الظلام
وبعد فالسواك من عرجون ... ... مندوب أو أراك أو زيتون
وشبه هذا ما عدا المضرا ... ... كفاك ربي ضررًا وشرًا
كذاك عود قد غدا مفتنًا ... ... عند السواك منعه لقد أتى
فظاهر القول تساوت فضلا ... وفي احتمال الأراك أولى
بأصبع هل يحصل المراد ... ... أو خرقة إن عدم الأعواد
أو يحصلان مطلقا قد قالوا ... أو لا تسمع إنها أقوال
وتحصل السنة إذ ذاك إذا ... ... بقدر ما أزاله من الأذى
وهو مؤكد لدى انتباه ... ... ثم القراءة في كتاب الله
كذا الصلاة مع تغير الفم ... ... ثم الوضوء والدخول فاعلم
أعني إلى المنزل يا إمامي ... ... واجعله شبرًا واستمع كلامي
وباليمين اقبض أو اليسار ... فعندنا فيه الخلاف جار
وفوقه ثلاثة قد حرروا ... ... وتحته الإبهام ثم الخنصر
ابدأ به بالجانب اليمين ... ... عرضا على الأسنان للتبيين
كذا على اللثة واللسان ... ... عليه طولا يا أخا البيان
مسنونة في سائر الأحوال ... إلا الصيام بعد ما زوال
فإن فيه الخلف في الكراهة ... مع الإباحة يا أخا النباهة
وجاء الاستحباب عن إمام ... ... وهو اختيار العالم الهمام
وجوبه نفي عن الإنسان ... إلا النبي المصطفى العدنان
فإن فيه الخلف في الوجوب ... ... هذا كذاك سائر الشعوب
البيهقي قد روى مرفوعا ... يكون خلف إذنه موضوعا
1 / 30