٨- حدثنا أبو بكر، ثنا الحسن بن خضر، عن أبيه، قال: مَرَّ المهديُّ على الجسر على برذونٍ له والناس حوله، وأعرابي واقفٌ فقال:
عجبتُ لبحرٍ يَحملُ البَحر فوقَهُ ... على ظهرِ برذونٍ حَوَاليه فَيْلَقُ
أَلا إِنَّ بِرْذَونٍ الخليفةِ لا يَني ... يَمُرُّ علينا بينَ بَحرين يُعنقُ
⦗٢٣⦘
ترى تحته برًا تُغَشِّيْهِ ظُلَمةٌ ... ومِن فوقِهِ بحرٌ بهِ الأَرضُ تُشرقُ
أَبِرذَونُ أَنَّي لا نَراك مُغَرَّقًا ... وَفَوقَكَ بَحْرٌ جودُ يتدفَّقُ
غَشيتَ بهِ أَمواجَ دِجلةَ غُدوةٍ ... فَكْادت بِهِ أَمُواجُ دجْلَةَ تغرقُ
1 / 22