٧٤- سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق السرخسي بِهَمَذَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْجُرْجَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْعَابِدَ يَقُولُ:
سَمِعْتُ حَاتِمًا الأَصَمَّ، يَقُولُ وَقَدْ قَالَ لَهُ رجلٌ: بِمَا أَصَبْتَ هَذِهِ الْكَرَامَةَ وأنت أعجميٌ لا تحسن شيئًا؟ قال:
بثلاثة أشياءٍ:
اخْتَارَ النَّاسُ الْحَيَاةَ عَلَى الْمَوْتِ، وَأَنَا اخْتَرْتُ الْمَوْتَ عَلَى الْحَيَاةِ.
وَالثَّانِيَةُ: اخْتَارَ النَّاسُ الْفَرَحَ عَلَى الْحُزْنِ، وَأَنَا اخْتَرْتُ الْحُزْنَ عَلَى الْفَرَحِ.
وَالثَّالِثُ: اخْتَارَ النَّاسُ الْغِنَى عَلَى الْفَقْرِ، وأنا اخترت الفقر على الغنى.
٧٥- حدثنا أبو الحسين محمد بن هارون الزنجاني قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق قال: حدثنا محمد بن الحسين البرجلاني قال: حدثنا أَبُو بَكْرٍ الْخَيَّاطُ قَالَ: ⦗١٥٨⦘ رَأَيْتُ كَأَنِّي دَخَلْتُ الْمَقَابِرَ، فَإِذَا أَهْلُ الْقُبُورِ جلوسٌ عَلَى قُبُورِهِمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمُ الرَّيْحَانُ، وَإِذَا أَنَا بمعروفٍ أَبِي محفوظٍ قائمٌ فِيمَا بَيْنَهُمْ، يَذْهَبُ وَيَجِيءُ، فَقُلْتُ: أبا محفوظٍ، ما صنع بك ربك؟ أو ليس قد مت؟! قَالَ: بَلَى، ثُمَّ أَنشأ يَقُولُ: مَوْتُ التَّقِيِّ حياةٌ لا نفاد [لها] ... قَدْ مَاتَ قومٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَحْيَاءُ.
٧٥- حدثنا أبو الحسين محمد بن هارون الزنجاني قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق قال: حدثنا محمد بن الحسين البرجلاني قال: حدثنا أَبُو بَكْرٍ الْخَيَّاطُ قَالَ: ⦗١٥٨⦘ رَأَيْتُ كَأَنِّي دَخَلْتُ الْمَقَابِرَ، فَإِذَا أَهْلُ الْقُبُورِ جلوسٌ عَلَى قُبُورِهِمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمُ الرَّيْحَانُ، وَإِذَا أَنَا بمعروفٍ أَبِي محفوظٍ قائمٌ فِيمَا بَيْنَهُمْ، يَذْهَبُ وَيَجِيءُ، فَقُلْتُ: أبا محفوظٍ، ما صنع بك ربك؟ أو ليس قد مت؟! قَالَ: بَلَى، ثُمَّ أَنشأ يَقُولُ: مَوْتُ التَّقِيِّ حياةٌ لا نفاد [لها] ... قَدْ مَاتَ قومٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَحْيَاءُ.
1 / 157