وبه نستعين 1- قرئ على الجهة الكاتبة شهدة ابنة أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الدينوري ، بمنزلها من دار الخلافة المعظمة بمدينة السلام ، قيل لها : أخبرك أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي ، سماعا ، فأقرت به ، قال : أنبا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، قال : أنبا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، ثنا أحمد بن إسماعيل المدني ، ثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لولا أن أشق على أمتي لأحببت أن لا أتخلف خلف سرية تخرج في سبيل الله ، ولكن لا أجد ما أحملهم عليه ، ولا يجدون ما يتحملون عليه ، ويشق عليهم أن يتخلفوا بعدي ، فوددت أني أقاتل في سبيل الله ، فأقتل ، ثم أحيا ، فأقتل ، ثم أحيا ، فأقتل " ، هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة ومن حديث يحيى بن سعيد الأنصاري المدني قاضي الهاشمية ، وقع إلينا عاليا خماسيا ، من حديث أبي عبد الله مالك بن أنس المدني ، عن يحيى بن سعيد وأحمد بن إسماعيل هو أبو حذافة السهمي المدني صاحب مالك ، رحمهما الله ، نزل بغداد وحدث بها عن مالك بن أنس ، وغيره من المدنيين ، وقد انفرد بأشياء لا متابع له عليها ، ويقال : ليس من شرط الصحيح ، وروينا أن الحسن الدارقطني كان يحسن من حاله ، فالله أعلم ، وقد وقع إلينا هذا الحديث عاليا من حديث أبي خالد يزيد بن هارون ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، وهو أيضا خماسي العدد إليه 2- أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن أبي طاهر الحافظ ، قراءة عليه وأنا أسمع ، بثغر الإسكندرية ، أنبا أبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشتة الكاتب ، بأصبهان ، أنبا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش ، أنا أبو بكر الشافعي ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا يحيى بن سعيد ، أنه سمع أبا صالح ذكوان ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي ، أو على المؤمنين ، لأحببت أن لا أتخلف خلف سرية تغزو في سبيل الله عز وجل ، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة فيتبعون ، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا أو يقعدوا بعدي ، فلوددت أني أقاتل في سبيل الله ، فأقتل ، ثم أحيا ، ثم أقتل ، ثم أحيا ، ثم أقتل "
Página 3