Fawaid Diyaiyya
الفوائد الضيائية شرح كافية ابن الحاجب
Géneros
فأجاب عنه: بأنه قد اختلف في صرفه ومنعه منه، فهو " إذا لم يصرف وهو الأكثر " في موارد الاستعمال، فيرد به الاشكال/22/ب على قاعدة الجمع كما قلت " فقد قيل " في التقصي عنه " إنه " اسم " أعجمي " ليس بجمع لا في الحال ولا في الأصل، لكنه " حمل " في منع الصرف " على موازنه " أي: على ما يوازنه من الجموع العربية ك " أناعيم ومصابيح " فإنه في حكمهما من حيث الوزن، فهو وإن لم يكن من قبيل الجمع حقيقة لكنه من قبيله حكما، فالجمعية على هذا التقدير أعم من أن تكون حقيقة أو حكما، فبناء هذا الجواب على تعميم الجمعية لا على زيادة سبب آخر على الأسباب التسعة، وهو الحمل على الموازنة " وقيل " هو اسم " عربي " ليس بجمع تحقيقا، لأنه اسم جنس يطلق على الواحد والكثير، لكنه " جمع (سروالة) تقديرا " وفرضا، فإنه لما وجد غير منصرف ومن قاعدتهم أن هذا الوزن بدون الجمعية لم يمنع اصرف - قدر حفظا لهذه القاعدة أنه جمع (سروالة) فكأنه سمى كل قطعة من السراويل سروالة، ثم جمعت [1/ 235]
(سروالة) على (سراويل). " فإذا صرف " أي: سراويل لعدم تحقق الجمعية تحقيقا. الأصل في الأسماء الصرف " فلا اشكال " بالنقض به على قاعدة الجمع ، ليحتاج إلى التقصي عنه.
" ونحو: (جوار) " أي: كل جمع منقوص على وزن (فواعل) يائيا كان أو واوايا ك (الجواري والدواعي) " رفعا وجرا " أي: في حالتي الرفع والجر " كقاض " أي: حكمه حكم (قاض) بحسب الصورة في حذف الياء عنه وادخال التنوين عليه تقول: (جاءتني جوار) و(مررت بجوار) كما تقول: (جاءني قاض) و(مررت بقاض) وأما في حالة النصب فالياء متحركة مفتوحة نحو (رأيت جواري) فلا اشكال في حالة النصب، لأن الاسم غير منصرف، للجمعية مع صيغة منتهى الجموع، بخلاف حالتي الرفع والجر فإنه قد اختلف 23/أفيه.
Página 225