89

Fawaid Bahiyya

الفوائد البهية في تراجم الحنفية

Editorial

طبع بمطبعة دار السعادة بجوار محافظة مصر

Número de edición

الأولى،١٣٢٤ هـ

Año de publicación

على نفقة أحمد ناجي الجمالي ومحمد أمين الخانجي الكتبي وأخيه

Ubicación del editor

لصاحبها محمد إسماعيل

Géneros

حين كان الكمال شيخها ولم يلبث أن ولى بعنايته مشيخة الصرغتمشية بعد أن تنازع فيها هو والشرف التبانى وكان يذكر أنه بحث مع الجلال التبانى والد الشرف هذا في درس الفقه بها فغضب منه فخرج منكسر الخاطر منه فدعا الله أن يوليه التدريس بها فحصل له ذلك بل وأخرج ابنه لذلك ثم لما استقر الشمس ابن الديرى في مشيخة المؤيدية استقر هذا عوضه فباشرها مباشرة حسنة إلى أن صرف بالعينى سنة تسع وعشرين وثمانمائة وقرر في مشيخة الشيخونية بعد السراج قرى الهداية ثم أعيد في سنة ثلاث وثلاثين وصرف عن الشيخونية بالصدر ابن العجمي واستمر قاضيًا إلى أن مات في شوال سنة خمس وثلاثين وثمانمائة ويقال أن أم ولده دسَّت عليه سما: قال شيخنا كان حسن العشرة كثير العصبية لأصحابه عارفا بأمور الدنيا وقد انتهت إليه رياسة أهل مذهبه: قلت وجلالته مستفيضة وقد أخذ عنه الجم الغفير من شيوخنا فمن دونهم كان الهمام وتلميذه سيف الدين وكلهم يذكرون من أوصافه وأما العينى فإنه قال ما فيه تحامل انتهى ملخصًا. [عبد الرحمن بن علي (١)] ابن مؤيد الاماسى الشهير بمؤيد زاده ولد بماسية سنة ستين وثمانمائة وصحب فى شبابه السلطان بايزيد خان وحده به الحاسدون ووشي به المفسدون إلى أبيه محمد خان فأمر بقتله فأخرجه بايزيد خان خفية إلى البلاد الحلبية فارتحل منها إلى بلاد العجم ووصل عند جلال (٢) الدين

(١) ذكر في الشقائق أن ولادته سنة ٨٢٠ وسفره إلى البلاد الحلبية وكانت في تلك الأيام بأيدى الجراكسة سنة ٨٨٦ ثم ارتحل إلى العجم وأقام عند الدواني سبع سنين ثم أن الروم سنة ٨٨٨ وأعطى مدرسة قلندرخانة بقسطنطينية ثم تزوَّج بنت مصطفى القسطلاني سنة ٨٩١ وأعطى إحدى المدارس الثمان ثم أعطي سنة ٨٩٩ قضاء أدرنة ثم قضاء العسكر في أناطولي سنة ٩٠٧ ثم قضاء العسكر بروم ايلى سنة ٩١١ ثم عزل عنه في رجب سنة ٩١٧ وعين له كل يوم مائة وخمسون درهمًا فلم يقبل حق جلس سليم خان ابن بايزيد خان على السلطنة فأعاده إلى قضاء العسكر سنة ٩٩٩ وسافر معه إلى بلاد العجم عند محاربة الشاه إسماعيل ثم عزل لسبب اختلال في عقله سنة ٩٢٠ وعين له كل يوم مائتا درهم وأني قسطنطينية معزولا ومات هناك سنة ٩٣٢ وكان بالغًا إلى الأقصى في العلوم العقلية منهيًا إلى الغاية القصوى من الفنون النقلية ماهرًا في التفسير والحديث وسائر مادون من العلوم في القديم والحديث. (٢) هو محمد بن أسعد الدوانى الصديق الشافعي له قدم راسخ في العلوم العقلية ومشاركة في العلوم الشرعية تصانيفه دلت على أنه البحر بلا منازع والحبر بلا نازع له حواش على شرح التجريد للقوشجى القديمة والجديدة وحواش على شرح المطالع القديمة والجديدة تنازع فيها معاصره الصدر وصار في أكثر المباحث هو الصدر وحواش على شرح الشمسية القطبي ورسالة في إيمان فرعون قد رد عليها عليّ القاري المكي في رسالة سماها فرَّ العون من مدعى إيمان فرعون ورسالة مسماة بأنموذج العلوم أورد فيها مسائل معركة الآراء من علوم مختلفة وفنون متفرقة وقد طالعتها كلها وانتفعت بها وقد أخذ العلوم عن =

1 / 89