52

Fawaid Bahiyya

الفوائد البهية في تراجم الحنفية

Editorial

طبع بمطبعة دار السعادة بجوار محافظة مصر

Número de edición

الأولى،١٣٢٤ هـ

Año de publicación

على نفقة أحمد ناجي الجمالي ومحمد أمين الخانجي الكتبي وأخيه

Ubicación del editor

لصاحبها محمد إسماعيل

Géneros

الكامنة في أعيان المائة الثامنة للحافظ ابن حجر العسقلاني أمير كاتب بن عمر الاتقاني الحنفي ولد باتقان في شوال سنة خمس وثمانين وستمائة واشتغل في بلاده ومهر إلى أن شرح المنتخب الحسامي وقدم دمشق سنة عشرين وسبعمائة ودرس وناظر وظهرت فضائله قاله ابن كثير ودخل مصر ثم رجع فدخل بغداد وولى قضاءها ثم دخل دمشق وولي تدريس الظاهرية وكان لما قدم دمشق صلى مع النائب فرأى إمامه يرفع يديه عند الركوع وعند الرفع منه فأعلمه الاتقاني أن صلاته باطلة على مذهب أبي حنيفة فبلغ ذلك القاضى تقي الدين السبكى فصنف رسالة في الرد عليه فوقف عليها الاتقاني فجمع جزأ في نقض ما قال وأسند ذلك عن مكحول النسفي أنه حكاه عن أبي حنيفة وبلغ في ذلك إلى أن أصغى إليه النائب فبين بطلان كلامه ووهاه تقى الدين السبكى فرجع الأمير عنه ثم دخل الاتقاني بمصر فاستمر في معاداة الشافعية وكان كثير التعاظم والتعصب لنفسه جدًا وشرح الهداية شرحًا حافلا وحدث بالموطأ برواية محمد بإسناد نازل جدًا وكان يكثر أكل الثوم النيّ والزنجبيل الأخضر أخبرنى به الشيخ محب الدين وكان قد لازمه وأخذ عنه انتهى. وفي حسن المحاضرة في ترجمته درس ببغداد ودمشق ثم قدم إلى مصر فدرس بالجامع الماردني وكان رأسًا في مذهب الحنفية والفقه واللغة والعربية صنف شرح الهداية وشرح الاخسيكنى ورسالة في عدم صحة الجمعة في موضعين من المصر ولد في شوال سنة خمسة وثمانين وستمائة ومات في شوال سنة ثمان وخمسين وسبعمائة. وفي بغية الوعاة أمير كاتب بن أمير عمر بن أمير غازي أبو حنيفة قوام الدين الاتقاني الحنفي وقيل اسمه لطف الله قال ابن حبيب كان رأسًا في مذهب الحنفية بارعًا في اللغة والعربية قال ابن حجر ودخل مصر ثم رجع فدخل بغداد وولي قضاءها ثم قدم دمشق ثانيًا سنة سبع وأربعين وولى بها تدريس دار الحديث بالظاهرية بعد وفاة الذهبي ثم دخل مصر سنة إحدى وخمسين فأقبل عليه صرغتمش وعظم عنده جدًا فعله شيخ مدرسته التى بناها وذلك في جمادي الأولى سنة سبع وخمسين واختار لحضور الدرس طالعًا خضروا والقمر في السنبلة والزهرة في الأوج وأقبل عليه صرغتمش إقبالا عظيما وقدِّر أنه لم يعش بعد ذلك سوى سنة وكان شديد التعاظم متعصبًا لنفسه جدًا معاديًا للشافعية واجتهد في ذلك بالشام فما أفاده ومات في حادي عشر شوال سنة ثمانية، وخمسين وسبعمائة انتهى ملخصًا. (أيوب بن أبي بكر) إبراهيم النحاس أبو صابر بهاء الدين الحلبي إمام عالم مفسر محدث فقيه انتهت إليه رياسة المذهب في زمانه سمع الحديث بمكة والقاهرة وبغداد ومات في ليلة ثاني شوال سنة تسع وتسعين وستمائة وقرأ عليه على بن أحمد قاضى القضاة الطرسوسي ويوسف بن أحمد بن يعقوب بن إبراهيم أن النحاس الحلبى. (قال الجامع) الحلبي نسبة إلى حلب بفتح الحاء واللام بلدة كبيرة بالشام والنحاس بفتح النون وتشديد الحاء المهملة يقال لمن يعمل بالنحاس ذكره السمعاني. (أبو بكر بن حامد) من أقران أبي حفص الكبير به كتاب الزيادات

1 / 52