أَسبَابُ الاخْتِيار
من جملة الأسباب، والدّوافع الّتي دعتني، ورغّبتني في خدمة هذا الكتاب دراسةً، وتحقيقًا:
أوّلًا: قيمتة العلميّة، وَالتّأريخيّة، وشهرته الذّائعة عند أهل العلم المتقدّمين منهم، والمتأخّرين (١) .
ثانيًا: أهميّته من حيث: احتواؤه على أحاديث مسندة، عالية أسانيدها عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ من الصّحاح، والغرائب، وغيرها ... وأيضًا: آثار، وأشعار مرويّة عن عدد من الصّحابة، والتّابعين، ومن بعدهم من أئمّة السّلف في جوانب مختلفة، ونواح متعدّدة.
ثالثًا: ومن حيث: المكانة السّامية، والمنزلة الرّفيعة لصاحب أحاديثه، والمُخرِّج لها بين أهل العلم كافّة، والمشتغلين بحديث رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خاصّة.
رابعًا: ومن حيث: ما أفاده المُخَرِّج يرحمه الله في كلامه على الأحاديث، وما سطّره من فوائد عزيزة، ونكات جليلة، في فنون مختلفة، وعلوم متفرّقة من علوم الحديث الشّريف.
خامسًا: خدمةً متواضعة منّي لسنة النّبيّ ﵌ ودراسة لِمَا أُسند إليه أسأل الله غُنْمَها وأجرها، وأعوذ به من غُرْمِها وزللها.
_________
(١) انظر: ص/ ٣٩٧.
1 / 14