101

Fawaid

الحنائيات (فوائد أبي القاسم الحنائي)

Investigador

خالد رزق محمد جبر أبو النجا

Editorial

أضواء السلف

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Géneros

moderno
٩٥-[١٠٢] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أحمد بن الوراق قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا بكار بن قتيبة البكراوي قال: ثنا أبو داود الطيالسي قال: ثنا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ الْمُنَقِّرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ الْمُزَنِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ الْمِرْبَدَ زمان الأقط والسمن والبر قال: والأعراب يجدون بِذَلِكَ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ طَامِحٍ بَصَرُهُ يَنْظُرُ إِلَى النَّاسِ فَظَنَنْتُهُ غَرِيبًا فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقَالَ لِي مِنْ أَهْلِ هَذِهِ أَنْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁؟ قُلْتُ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ كَهْمَسٌ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هِلَالٍ أو بني سَلُولٍ إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَجَاءَتْهُ امْرَأَة فَقَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ زَوْجِي قَدْ كَثُرَ شَرُّهُ وَقَلَّ خَيْرُهُ قَالَ لَهَا عُمَرُ: وَمَنْ زَوْجُكِ؟ قَالَتْ: أَبُو سَلَمَة فعرفه عمر فإذا هو رَجُلٌ لَهُ صُحْبَةٌ فَقَالَ لَهَا عُمَرُ: مَا نَعْلَمُ مِنْ زَوْجِكِ إِلَّا خَيْرًا ثُمَّ قَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَعْلَمُ إِلَّا ذَلِكَ فَأَرْسَلَ إِلَى زَوْجِهَا وَأَمَرَهَا ⦗٥٧٠⦘ فَقَعَدَتْ خَلْف ظَهْرِهِ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ الرَّجُلُ مَعَ زَوْجِهَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَتَعْرِفُ هَذِهِ؟ قَالَ: وَمَنْ هَذِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ قَالَ: وَتَقُولُ مَاذَا؟ قَالَ تَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ كَثُرَ شَرُّكَ وَقَلَّ خَيْرُكَ قَالَ: بِئْسَ مَا قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِين وَاللَّهِ إِنَّهَا لأَكْثَرُ نِسَائِهَا كسوة وأكثره رفاهية بيت ولكن بعلها بكيٌّ فَقَالَ: مَا تَقُولِينَ؟ فَقَالَتْ: صَدَقَ فَأَخَذَ الدِّرَّةَ فَقَامَ إِلَيْهَا فَتَنَاوَلَهَا وَهُوَ يَقُولُ: يَا عَدُوَّةَ نَفْسِهَا أَفْنَيْتِ شَبَابَهُ وَأَكَلْتِ مَالَهُ ثُمَّ أَنْشَأْتِ تثنين عليه بما ليس فِيهِ فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَقِلْنِي فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ وَاللَّهِ لَا تَرَانِي فِي هَذَا الْمَقْعَدِ أَبَدًا فَدَعَا بِأَثْوَابٍ ثَلَاثَةٍ ثُمَّ قَالَ لَهَا: اتَّقِي اللَّهَ وَأَحْسِنِي صُحْبَةَ هَذَا الشَّيْخِ ثم أقبل عليه فَقَالَ: لَا يَمْنَعُكَ مَا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ بِهَا أَنْ تُحْسِنَ صُحْبَتَهَا قَالَ أَفْعَلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا آخِذَةَ الْأَثْوَابِ مُنْطَلِقَةً ثُمَّ قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقول: خير أمتي القرن الذي أنا منه ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُ ثُمَّ يجيئ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا لَهُمْ فِي أَسْوَاقِهِمْ لَغَطٌ فَتَرَى هَؤُلَاءِ مِنْ أُولَئِكَ ثُمَّ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ ثُمَّ خَرَجْتُ عَنْهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ حَوْلٍ فقلت: يا رسول الله ما تعرفني؟ قال: لَا قُلْتُ أَنَا الَّذِي كُنْتُ عِنْدَكَ عَامَ الْأَوَّلِ قَالَ فَمَا غَيَّرَكَ؟ قَالَ: مَا ⦗٥٧١⦘ أَكَلْتُ طعاما منها وقد فَارَقْتُكَ قَالَ: وَمَنْ أَمَرَكَ بِتَعْذِيبِ نَفْسِكَ؟ صُمْ يوما من الشهر قال زدني فزادني حَتَّى قَالَ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِيَاسٍ معاوية بن قرة بن إياس المزني الْبَصْرِيِّ وَلِأَبِيهِ قُرَّةَ صُحْبَةٌ وَقَدْ أَدْرَكَ جَمَاعَةٌ من الصحابة عن كهمس الهلالي، ما نعرفه إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَزِيدَ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيِّ وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: أَتَيْتُ الْمِرْبَدَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَحَلَبَ إِبِلَهُ فَقَالَ مَعِي كِتَابُ النَّبِيِّ ﷺ وَلَمْ يُسَمِّ الرجل. وَرَوَاهُ حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ صَوْمَ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ.. .. الْحَدِيثَ وَخَالَفَهُمْ شُعْبَةُ فَرَوَاهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ. وَأَقْرَبُهَا إِلَى الصَّوَابِ حَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ وَحَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ حَسَنٌ حِينَ سَمَّى الرَّجُلَ إِنْ كَانَ قَدْ حَفِظَهُ حَمَّادٌ وَهَذَا مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ وَقِصَّةِ الْمَرْأَةِ مَعَ عُمَرَ وَحَدِيثُهُ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَغْرَبُ وَأَمَّا حَدِيثُهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي صَوْمِ شَهْرِ الصَّبْرِ وَقِصَّتُهُ أَنَّهُ رَجَعَ إِلَيْهِ وَقَدْ ضَمُرَ وَنَحَلَ جِسْمُهُ فَهُوَ مَشْهُورٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

1 / 569