26

Fawaid

الجزء الأول والثاني من فوائد ابن بشران عن شيوخه (ضمن مجموع مطبوع باسم الفوائد لابن منده!)

Investigador

خلاف محمود عبد السميع

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

moderno
فانساب، حَتَّى دخل خباء مَالِك، وأقبلوا، فقالوا: يَا ملك عندك الشجاع فاقتله، فاستيقظ مَالِك، فَقَالَ: اقسمت عليكم ألا كففتم عَنْهُ، فكفوا وأنشأت الأسود، فذهب وأنشأ مَالِك يَقُولُ: وأوصاني الجريم بعز جاري ... وأمنعه وليس به امتناع وأرفع ضيمة وأذود عَنْهُ ... وأمنعه إذا منع المتاع فدى للمواني عَنْهُ شجوًا ... لسن مَا استجار به الشجاع ولا تتحملوا دم مستجير ... تضمنه أجيره فالتلاع فإن لما يرون عني أمرًا ... له من دون أمركم متاع ثُمَّ ارتحلوا، وقد أجهدهم العطش، فإذا بهاتف يهتف بهم وَهُوَ يَقُولُ: يَا أيها القوم لاما إمامكم حَتَّى ... تسوموا المطايا فوقها التعبا ثُمَّ اعدلوا شامة فالماء عَنْ كثب ... عين رواء وماء يذهب اللغبا حَتَّى إذا مَا أصبتم منه ريكم ... فاسقوا المطايا ومنه فاملئوا القربا قَالَ: فعدلوا شامة، فإذا هم بعين جرارة فشربوا، وسقوا إبلهم، وحملوا منه ريهم، ثُمَّ أتوا عكاظ ثُمَّ انصرفوا فانتبهوا إِلَى موضع العين، ولم يروا شيئا، وإذا بهاتف، يَقُولُ: يَا مال عني جزاك اللَّه صالحه ... هَذَا وداع لكم مني وتسليم لا تزهدن فِي اصطناع العرف من ... أحد إن الَّذِي يحرم المعروف محروم أنا الشجاع الَّذِي أنجيت من زهق ... شكرت ذَلِكَ أن الشكر مقسوم من يفعل الخير لا يعدم معيته ... مَا عاش والكفر بعد الغب مذموم ٦٦٢ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَخْتَرِيُّ الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، أَنْبَأَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ غَيْلانَ بْنَ جَرِيرٍ، يُحَدِّثُ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، قَالَ: فَأَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ رَكِبَ الْبَحْرَ فَتَاهَتْ سَفِينَتُهُمْ، فَسَقَطُوا إِلَى جَزِيرَةٍ، فَخَرَجُوا إِلَيْهَا يَلْتَمِسُونَ الْمَاءَ، فَلَقِيَ إِنْسَانًا يَجُرُّ شَعْرَهُ، فَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ، قَالَ لَهُ: فَأَخْبِرْنَا؟ قَالَ: لا أُخْبِرُكُمْ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَرِبَةِ، فَدَخَلْنَاهَا، فَإِذَا مُصَفَّدٌ، فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ؟ قُلْنَا: نَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ: مَا فَعَلَ هَذَا النَّبِيُّ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ؟ قُلْنَا: آمَنَ بِهِ النَّاسُ وَاتَّبَعُوهُ وَصَدَّقُوهُ، قَال: ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ، قَالَ: أَفَلا تُخْبِرُونِي عَنْ زُفَرَ مَا فَعَلَتْ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ عَنْهَا فَوَثَبَ وَثْبَةً كَادَ

1 / 215