25 - أخبرنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو عمرو سعيد بن حفص الحراني النفيلي، ثنا مغفل بن عبيد الله، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أنها أخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل في رمضان فصلى في المسجد فصلى رجال، وراءه بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا به فاجتمع أكثر منهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الثانية، فصلوا بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا بذلك فكثر أهل المسجد ليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلاته، فلما كان ليلة الرابعة، عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا صلاة الفجر أقبل على الناس فتشهد، ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف علي (ق68ب) شأنكم، ولكن خشيت أن يفرض عليكم فتعجزوا عنها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغبهم في قيام شهر رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة فيه أمر فيهم يقول: من قام شهر رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنه.
Página 26