وصلى الله على سيدنا محمد وآله (1) -[1] أخبرنا القاضي الإمام جمال الدين شيخ القضاة أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني، رضي الله عنه، قراءة عليه وأنا أسمع، في يوم الأربعاء تاسع عشر ذي القعدة من سنة عشرون وستمائة، بجامع دمشق، قيل له: أخبركم الشيخ أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر الإسفرائيني، رحمه الله، بقراءة والدك عليه، وأنت تسمع في ربيع الأول سنة خمس وعشرين وخمسمائة، فأقر به، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان بن عبد الله الأزدي المصري، قراءة عليه بدمشق في الجامع وهو يسمع، قال: ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي، وفقه الله، بانتقاء أبي محمد عبد الغني بن سعيد بن علي الأزدي الحافظ، قال: ثنا أبو بكر محمد بن زبان بن حبيب الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن رمح، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن محمد، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب ابنة كعب، عن الفريعة ابنة مالك، أخت أبي سعيد الخدري رحمه الله، أن زوجها تكارى علوجا ليعملوا له عملا فقتلوه فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: إني لست في مسكن له، ولا يجري علي منه رزق أفأنتقل إلى أهلي ويتاماي فأقوم عليهم؟ قال: " افعلي ".ثم بدا له، فقال: " اعتدي حيث بلغك الخبر ".قال أبو محمد: هذا حديث غريب من حديث يزيد بن محمد لا نعلم يحدث به عنه إلا يزيد بن أبي حبيب (2) -[2] حدثنا علي بن أحمد بن سليمان علان، نا سلمة بن شبيب، ثنا عبد الرزاق، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، ثنا سلمة بن كهيل، ثنا زيد بن وهب الجهني، أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي بن أبي طالب عليه السلام الذين ساروا إلى الخوارج، فقال علي: أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليست قراءتكم إلى قراءتهم، ولا صلاتكم إلى صلاتهم شيئا، ولا صيامكم إلى صيامهم شيئا، يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لنكلوا عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع، على عضده مثل حلمة ثدي المرأة عليها شعيرات بيض "، فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم؟ والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الله. قال سلمة: فنزلني زيد بن وهب منزلا منزلا حتى قال: مررنا على قنطرة قال: فلما التقينا وعلى الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم: ألقوا الرماح وسلوا السيوف من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء فرجعتم، قال: فوحشوا برماحهم واستلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم. قال: وقتل بعضهم على بعضهم، وما أصيب يومئذ من الناس إلا رجلان. فقال علي عليه السلام: التمسوا فيهم المخدج فلم يجدوا. قال: فقام علي عليه السلام بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض فقال: أخرجوهم. فوجدوه مما يلي الأرض فكبر، وقال: صدق الله وبلغ رسوله. فقام إليه عبيدة السلماني، فقال: يا أمير المؤمنين آلله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي عليه السلام: إي والله الذي لا إله إلا هو. حتى استحلفه ثلاثا، وهو يحلف. قال أبو محمد: هذا الحديث غريب من حديث عبد الملك بن سليمان، وغريب من حديث سلمة بن كهيل ولم يسقه أحد عن زيد إلا الأعمش وما ساقه سلمة، هو إنما رواه الأعمش عن ..... وعن سلمة ..... عبد الرزاق .....
Página 4