Fatinat Imbaratur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Géneros
فاستغرب الإمبراطور كلام سكرتيره وتناول التلغراف بيد مرتفجة وتلا:
من دائرة بوليس أودنبرج
سعادة فون هتلر
بكل أسف وحزن شديد أبلغ سعادتكم أننا عثرنا على سمو البرنس رودلف ولي العهد المحبوب قتيلا في الصرح الذي اعتاد سموه أن ينزل فيه، ووجدنا إلى جانبه مسدسا وأمرا إمبراطوريا بنفي البارونة فتسيرا، وقد استجوبنا الخادم القائم على حراسة الصرح فقال: إن سمو البرنس جاء إلى الصرح الظهر، وأمره بأن يذهب ولا يعود حتى المساء إلى الصرح، ولما عاد في المساء وجد سيده على هذه الحالة المفجعة، فأسرع وأنذرنا. لا أدري يا سيدي كيف ترفعون خبر هذه الفاجعة إلى جلالة الإمبراطور والإمبراطورة، غدا صباحا نرفع إليكم تفاصيل التحقيق.
مدير بوليس أودنبرج
فما انتهى الإمبراطور من تلاوة التلغراف حتى لطم خديه وصاح: واولداه! واحشاشتاه! والوعتاه!
وما كان أشد وقع الفاجعة على الإمبراطورة وسائر من في البلاط، وأما جمهور المدعوين إلى الحفلة فانسلوا بسرعة على إثر انتشار الخبر في البلاط.
وهكذا ما تملص الإمبراطور من الأزمة إلا بفاجعة هائلة. •••
وفي صباح اليوم التالي نشرت الصحف نعي البرنس مبهما؛ إذ لم تصدر النشرة الرسمية تنعيه، فتقول الناس أقاويل مختلفة، فاضطر البلاط أن ينشر نشرة رسمية قبيل المساء مفادها أن البرنس وجد في صرحه في أودنبرج منتحرا، وثبت أن انتحاره كان على إثر نوبة عصبية انتابته.
على أن التحقيق السري لم يتوصل إلى إثبات جناية القتل على أحد، فترجح أنه مات منتحرا، ولما سئل فون در عن سبب وصول الأمر بنفي البارونة فتسيرا إلى البرنس قال: إنه بعد أن استلمه من الإمبراطور سلمه إلى البارونة ليوتي لكي تبلغه إلى البارونة فتسيرا، ذلك لأنه كان منهمكا بالمهمة التي نيطت به، وسئلت البارونة ليوتي فقالت: إن البرنس أسرها واغتصب منها العلبة وما معها من الأرواق، ثم أطلق سراحها، فتركته حيا يرزق.
Página desconocida