Fatinat Imbaratur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Géneros
فابتسمت البارونة مرثا برجن ابتسامة هزء وقالت: لقد تلقفها من حمأة قذرة وبقيت في قذارتها. - تبا له، كيف يتسفل نبيل إلى حمأة؟ - ما هو بأطهر منها يا سيدتي. - تقولين إنه نبيل! - أجل، ومعظم الدرن في كثير من أهل النبل. - إذن ... - هل يعاب الدر فون كيس أكثر من جلالته؟
فوضعت إليصابات كفها على عينيها كأنها تريد أن تحجب عارا يقف أمامها وقالت: إنها لطعنة نجلاء من يدك يا مرثا، ولكنها الحقيقة، والحقيقة أشد إيلاما من الشبهة. فما رأيك يا مرثا إني أستطيع احتمال عار العودة إلى بافاريا ولا احتمال هذا المصاب. - صه يا حبيبتي، لا يلوحن في بالك هذا الخاطر؛ فإنه شر الضربات على المملكة وعلى أسرة هيسبرج. - آه لا أطيق، لا أطيق يا مرثا، هل يمكن الطلاق؟
ووضعت إليصابات وجهها في كفيها وبقيت تنحب، ومرثا لا تزال جالسة أمامها وقد تفجر الدمع من عينيها أسى على ربيبتها، ثم قالت: هوني عليك يا عزيزتي وخفضي عنك، فلكل أزمة مفرج.
فرفعت إليصابات رأسها وقالت: أليس في الإمكان إقناع ذلك النبيل الدر فون كيس أن يحصن امرأته في بيته؟ - خطر لي هذا الخاطر يا مولاتي، ولكني علمت أنه لولاها لكان بلا بيت، فهي التي تجمع وهو الذي ينفق؛ لأنه سفيه مسراف مقامر، فكيف يستطيع إرغامها على أن تلازم منزله؟ - هبي أننا ملأنا وطابه وأغريناه؟ - لا خسار في التجربة والاختبار، فإذا شئت ندس من يباحثه في الأمر. - لا تدخري وسعا في ذلك يا حبيبتي يا مرثا، يا أمي يا سلواني، أكاد أجن من جراء بختي وسوء طالعي.
الفصل السادس
ما خلونا بقدر أن قلت: أنت الح
فوافى فقلت كيم الطبيب
كانت الساعة الثامنة حين كان الإمبراطور فرنز جوزف جالسا جنب عشيقته كاترينا شراط في الصرح المسمى بصرح كيتي
Villa Kity - مشتقا من اسم كاترينا «صرح كيتي» - هدية الإمبراطور لها في جوار قصره الصيفي شرن برن، وكانت القاعة التي ضمتهما مزدانة بالرياحين والنفائس، وكان لديهما خوان جميل من خشب السنط، وقد بسطت عليه الصحاف والكئوس، ولم يكن يدخل عليهما إلا غلام زنجي ربي في الأستانة وانتقل من خدمة كبير إلى خدمة كبير حتى كان خادما عند سفير تركيا في فينا، فاقتبسه بعض صنائع كاترين شراط وجاءها به، وثبت في خدمتها لما كانت تغدقه عليه من النعم، ولما كانت تعفيه من الخدم؛ فكان شغله مقتصرا على تلبية نداء الجرس الكهربائي حين يكون الإمبراطور عندها.
وفي هذه اللحظة لا يكون أحد غيره من الخدم موجودا في الصرح؛ بل يطلق الخدم بعد أن يكونوا قد أعدوا كل ما هو لازم قبيل أن تطأ أقدام جلالته القصر.
Página desconocida