181

============================================================

أتعجب فيقول : التألم لهجرها أولى بي من التعجب لحسنها فصرت أتالم لنأيها فصار التألم بدلا من التعجب ، أي : أتألم لفقد من نأت والبديل هو التألم من المبدل منه الذي هو التعجب . ذكري اياها : أي انما تذكري لها تألم. وتحريره : كلما ذكرتها تألمت: وها: أوه من آن لا أرى محاسنها وأصل واها وآوه مرآها أي : تألمي لأجل أني لا أرى محاسنها وان كان أصل التألم والتعجب جميعا انما هو لأجل اني رآيتها فهويتها.

شسامية طالما خلوت بها بصر في ناظري محياها فقبلت ناظري تفالطني واتما قبلت به فاها(،1) معناه : ان ناظر العين كالمرآة اذا قابلها الانسان رأى وجهه فيه 0 فيقول : فانما قبلت عند تقبيلها ناظري فاها، أي صورة فيها لا ناظريي في الحقيقة وقها: قليتها لا تزال. آويه وليته لا يزال مأواها(16) أي: قليت صورتها لا تزال في ناظري يريد بذلك قربها منه. وذكر أويه لانه أراد خيالا آويه أو شخصا آويه0

(15) شرحه عن ابي الفتح في العكبري 4/ 270 وفي الواحدي 1759.

(16) في الواحدي 759 (آوية) بالتأنيث وقال ان ابن جني رواها (آويه تم احتج للتذكير واحتال والرواية على التانيث)

Página 186