68

La Conquista sobre Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Investigador

عبد الكريم الدجيلي

Editorial

دار الشؤون الثقافية العامة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٨٧ م

Ubicación del editor

بغداد - العراق

أو تهزؤه الذي لا يليق بما نحن بصدده. أم من ظنه إنه إذا تهزأ توهم الناس فيه إنه يعلم ما لا يعلمون. ولقد جود أبو الطيب حيث قال: وكم من عاتب قولا صحيحًا ... وآفته من الفهم السقيم ويقول أيضًا: ومن يك ذا فمٍ مرٍ مريض ... يجد مرًا به الماء الزلالا أما سبك البيت فأحسن شبك. يريد أنك تشبه أباك، وأبوك يشبه أباه. وأبوه أباه، فأنت أبوك، إذ كان فيك أخلاقه، وأبوك أبوه إلى آخر الآباء. فليت شعري ما الذي أستقبحه. وقد جاراني بعض أهل العلم فقال: أستقبح قوله: حمدان حمدون، وحمدون حارث ليس في حمدان ما يسقبح من حيث اللفظ ولا المعنى. ولنسلم له أن حمدان وحمدون لفظتان مستهجنتان فكيف نصنع والرجل اسمه هذا. فهل تستعير له أبا غير أبيه، أم يسميه بلفظه حسنة يخترعها. ولقد كان الذئب في ذلك للآباء لا للمتنبي. وقد قال أبو بكر محمد ابن دريد الازدي في قصائده:

1 / 102