Fath Baqi
فتح الباقي بشرح ألفية العراقي
Investigador
عبد اللطيف هميم وماهر الفحل
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الطبعة الأولى
Año de publicación
1422 AH
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Ciencia del Hadiz
نَعَم: قَالَ التاجُ السُّبْكِيُّ: إنْ دَلَّ عَلَى مَحْظُوْرٍ، وَلَمْ يُوجدْ غيرُهُ؛ فالأظهرُ: وُجوبُ الانكفافِ (١).
يَعْني: احْتِياطًا، وَفِي كَلامِ الإمامِ مَا يُؤيِّدُهُ.
١٢٩ - فَإنْ يُقَلْ: فَالمُسْنَدُ المُعْتَمَدُ ... فَقُلْ: دَلِيْلانِ بِهِ يَعْتَضِدُ
١٣٠ - وَرَسَمُوا مُنْقَطِعًا (عَنْ رَجُلِ) ... وَفي الأصُوْلِ نَعْتُهُ: بِالمُرْسَلِ
١٣١ - أمَّا الَّذِي أرْسَلَهُ الصَّحَابِيْ ... فَحُكمُهُ الوَصْلُ عَلى الصَّوَابِ
(فَإنْ يُقَلْ): إذَا اعْتَضَدَ المُرْسَلُ بمسْنَدٍ، (فَالمُسندُ) هُوَ (المُعْتَمَدُ) عَلَيْهِ فِي الاحْتِجَاجِ بِهِ، فَلاَ حَاجَةَ للمُرسَلِ.
(فَقُلْ) أخذًا مِن كَلامِ ابنِ الصَّلاحِ: هُمَا (دَليْلاَنِ) إِذِ المُسْنَدُ إنْ كَانَ يُحْتَجُّ بِهِ مُنْفردًا دَليلٌ بِرِأسِهِ، والمُرْسَلُ (بِهِ) أي: بِالمُسنَدِ (٢) (يَعْتَضِدُ)، ويصيرُ دَليلًا آخرَ؛ فَيُرَجَّحُ بهما عِنْدَ مُعارضَةِ حديثٍ واحدٍ (٣).
عَلَى أنَّ الإمَامَ الرَّازِيَّ، خَصَّ الكلامَ بِمُسْنَدٍ لا يُحْتَجُّ بِهِ مُنْفَرِدًا، كَمَا نَقَلَهُ شَيْخُنَا عَنْهُ (٤). وَعَلَيْهِ يَكُونُ اعتضَادُهُ بِهِ، كاعتضادِهِ بمُرسَلٍ آخرَ؛ فَيَكونُ كُلٌّ مِنْهُمَا مُعْتَضِدًا بالآخَرِ، وحُجَّةً بِهِ.
(ورَسَمُوا) أي: سَمّى جَمَاعَةٌ مِنَ المُحدِّثينَ (٥) (مُنْقَطِعًا)، قولَهُم (٦): (عَنْ رَجُلِ)،
(١) جمع الجوامع مع شرح المحلي ٢/ ١٧١.
(٢) انظر: المدخل إلى السّنن: ٩٣، والاعتبار: ٩ - ١٠، المجموع ١/ ٦٢، وجامع التحصيل: ٤١، والتقييد والإيضاح: ٨٦.
(٣) انظر: شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٧٠.
(٤) النكت لابن حجر ٢/ ٥٦٧.
(٥) فقد قال الحاكم في معرفة علوم الحديث: ٢٨: «لا يسمّى مرسلًا، بل منقطعًا». وتابعه على ذلك تلميذه البيهقيّ في السّنن الكبرى ٤/ ٥٤ و٧/ ١٣٤.
وكلام ابن القطان في كتاب " بيان الوهم والإيهام " ٥/ ٢٠٨ عقب (٢٤٢١) يفهم منه أنه منقطع. وانظر: شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٧٠.
(٦) في (ع) حاشية نصها: «قوله: «منقطعًا» مفعول ثانٍ لـ: رسموا، قوله: «قولهم» مفعول أول لـ: رسموا».
1 / 202