Fath Baqi
فتح الباقي بشرح ألفية العراقي
Investigador
عبد اللطيف هميم وماهر الفحل
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الطبعة الأولى
Año de publicación
1422 AH
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Ciencia del Hadiz
الْمُسْتَخْرَجَاتُ
٣٣ - وَاسْتَخْرَجُوا عَلى الصَّحِيْحِ (كَأَبي ... عَوَانَةٍ) وَنَحْوِهِ، وَاجْتَنِبِ
٣٤ - عَزْوَكَ ألفَاظَ المُتُونِ لَهُمَا ... إذْ خَالَفتْ لَفْظًا وَمَعْنىً رُبَّمَا
٣٥ - وَمَا تَزِيْدُ (١) فاحْكُمَنْ بِصِحَّتِهْ ... فَهْوَ مَعَ العُلُوِّ مِنْ فَائِدَتِهْ
٣٦ - وَالأَصْلَ يَعْني البَيْهَقيْ وَمَنْ عَزَا ... وَلَيْتَ إذْ زَادَ الحُمَيدِيْ مَيَّزَا
المستخرجاتُ جمعُ مُسْتَخْرَجٍ، وَهُوَ مُشْتقٌّ مِنَ الاستخراجِ، وَهُوَ: أَنْ يأتيَ (٢) حافظٌ إلى " صَحِيْحِ البُخَارِيِّ " - مثلًا - فيوردُ أحاديثَهُ بأسانيدَ لنفسِهِ من غيرِ طَريقِ البُخَارِيِّ إلى أَنْ يلتقي مَعَهُ في شيخِهِ، أَوْ في مَنْ فَوقَهُ (٣).
قَالَ شيخُنا: «وَشَرْطُهُ: أن لا يصِلَ إلى شيخٍ أبعدَ مَعَ وجودِ سَندٍ يُوصِلُهُ إلى الأقربِ إلا لغرضٍ من عُلُوٍّ (٤) أَوْ زيادةِ حكمٍ، أَوْ نحوِهِ، وإلاَّ فَلا يُسَمَّى مُسْتَخْرَجًا» (٥).
(واسْتَخْرَجُوا) أي: جمعٌ من الحُفَّاظِ (عَلَى الصَّحِيحِ) لكُلٍّ من البُخَارِيِّ، ومسلمٍ بقرينةِ ما يأتي، وإنْ لَمْ يختصَّ الاستخراجُ بهما، بَلْ ولا بالصحيحِ.
والمخرِّجُونَ علِيهما أَوْ عَلَى أحدِهما كثيرٌ (كأبِي عَوَانَةٍ) - بالصرف
للوزن - يعقوبَ بنِ إسحاقَ الإسْفَرَايِيْنيِّ (٦)، استخرجَ عَلَى " صَحِيْحِ مُسْلِمٍ " (٧).
(١) في (أ) و(ب) و(ج): «يزيد». (٢) في (ع): «يأتي إمام». (٣) انظر: شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٣٦، والتدريب ١/ ١١٢، ونكت الزَّرْكَشِيّ١/ ٢٢٩. (٤) في (م): «علو سندًا». (٥) في (ع) و(ق): «استخراجًا». وانظر: تدريب الراوي ١/ ١١٢. (٦) هو الحافظ أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإسفراييني، رحل في طلب العلم، وطوّف بالدنيا وعني بهذا الشأن، توفي سنة (٣١٦ هـ). وفيات الأعيان ٦/ ٣٩٣، وتذكرة الحفاظ ٣/ ٧٧٩، وطبقات الشافعية الكبرى ٣/ ٤٨٧. (٧) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٣٦ - ١٣٧.
1 / 118