La gloriosa victoria de Dios en la explicación del libro de la unidad
فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
Géneros
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
La gloriosa victoria de Dios en la explicación del libro de la unidad
Khayr Din Alusi d. 1317 AHفتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
Géneros
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: حق الله على العباد أي لزوما ووجوبا عقلا ونقلا أن يعبدوه بالذي شرع لهم ولم يشركوا به شيئا أي لا في الأقوال ولا في الأفعال ولا في الإرادات # والنيات وهي ملة أبيكم إبراهيم التي قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم {اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين} . [النحل: 123] .
وحق العباد على الله فضلا منه كرما أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا قلت: قوله: شيئا نكرة بعد النفي والنكرة بعد النفي تفيد العموم يعم القليل والكثير فيفيدك هذا خوفا شديدا لعموميته أن تقع فيه ولم تشعر كما قال صلى الله عليه وسلم: "الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل" فقال أبو بكر فكيف ننجو منه قال: "قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك به شيئا وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم" 1.
ويزيدك خوفا إذا تدبرت قول إبراهيم الخليل: {اجنبني وبني أن نعبد الأصنام} . [إبراهيم: 35] . فإذا كان هذا خوف الخليل منه فمن يأمن على نفسه من الشرك بعده وكيف لا يخاف منه وقد قال الله تعالى: {من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} . [المائدة: 72] . وقوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} . [النساء: 48، 116] .
Página 100