191

La gloriosa victoria de Dios en la explicación del libro de la unidad

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

Géneros

باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره

متن الباب 13

باب: من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره

وقوله تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو} . [يونس: 106-107] . وقوله: {فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه} [العنكبوت: 17] . وقوله: {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة} [الأحقاف: 5] . وقوله: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} [النمل: 62] .

وروي الطبراني بإسناده أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله عز وجل".

فيه مسائل:

الأولى: أن عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص.

الثانية: تفسير قوله: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك} [يونس: 106] .

الثالثة: أن هذا هو الشرك الأكبر.

الرابعة: أن أصلح الناس لو يفعله إرضاء لغيره صار من الظالمين.

Página 236