167

Fath al-Wasid fi Sharh al-Qasid - Ed. Ahmad al-Zaabi

فتح الوصيد في شرح القصيد - ت أحمد الزعبي

Editor

رسالة دكتوراه، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان - كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم التفسير وعلوم القرآن ١٩٩٨ م

Editorial

مكتبة دار البيان للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

والضمير في «يزداد» عائدٌ على القرآن، ويجوز أن يعود على القارئ: وأنه بترداده يزداد من فوائد الدنيا والآخرة فيتجمَّل به، فإن كان من علماء العربية اقتبس بالترداد من فوائد البلاغة ودقائق الإعراب، ومعرفة الغريب علمًا جمًا.
وكذلك الفقيه والعارف والمتكلم فلكل واحدٍ في ترداده حظّ وافرٌ، وإنْ لم يكن من العلماء أحرز الأجر الذي يتجمل به في الآخرة كما جاء في الحديث: «يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارْقَ» (^١).
وكما قال أحمد بن حنبل ﵀: رأيت ربَّ العزة في المنام فقلت: يارب ما أفضل ما يتقرب به المتقربون إليك. فقال: كلامي يا أحمد.
فقلت: يارب بفهمٍ أو بغير فهمٍ. فقال: بفهمٍ وبغير فهمٍ.
وقد نقل هذه الرؤيا أكابر العلماء (^٢).
وإن كان خير جليسٍ فيجب أن يجالس بما يليق به من استعمال الأدب وترك الإعراض عنه، والتفهم لحديثه، والإقبال عليه بالتدبر، فإنك إذا جالست جليسًا بهذه الصفة، حققّ فيك سوء المجالسة، لاسيما إن كان حديثه فيما يعود/ النفع عليك. وقد قال رسول الله ﷺ: «ربَّ قارئٍ للقرآن والقرآن يلعنه» (^٣).

(^١) رواه أبوداود في سننه باب استحباب الترتيل في القراءة ٢/ ٧٣.
(^٢) ذكر هذه الرؤيا الإمام ابن الجوزي ﵀ في كتابه مناقب الإمام أحمد بن حنبل ص/ ٤٣٤.
(^٣) هو قول أنس بن مالكٍ ﵁. إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين ٤/ ٤٦٨.

1 / 187