المد، فيمد الرحمن ويمد الرحيم (١)، وكان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في أول قراءته، وربما كان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه، ونفثه " (٢) وكان تعوذه قبل القراءة .. وكان يقرأ القرآن قائمًا، وقاعدًا، ومضطجعًا، ومتوضئًا، ومحدثًا، ولم يكن يمنعه من قراءته إلا الجنابة (٣) وكان ﷺ يتغنى به، ويرجع صوته به أحيانًا كما رجع يوم الفتح في قراءته ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾ (١) سورة الفتح. وحكى عبد الله بن المغفل ترجيعه آآ آثلاث مرات، ذكره البخاري ... وهذا الترجيع منه ﷺ كان اختيارًا لا اضطرارًا لهز الناقة له) (٤).
هديه ﷺ في القراءة في الصلاة:
١ - كان ﷺ يطيل القراءة في الركعة الأولى أكثر من الثانية.
٢ - كان يبتدئ من أول السورة ويكملها في أغلب أحواله، وتارة يقسمها في ركعتين، وتارة يعيدها كلها في الركعة الثانية، وأحيانًا يجمع في الركعة بين السورتين أو أكثر، وكان يقرن النظائر (٥) من المفصل كثيرًا.
٣ - وكان يطيل القراءة أحيانًا، ويقصرها أحيانًا أخرى، وربما لعارض سفر