عدلت له بربع القرآن " (١).
٩ - سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن:
عن أبي سعيد الخدري ﵁ أن النبي ﷺ قال في فضل سورة الإخلاص: " والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن ". وفي رواية: " أيعجز أحدكم أن يقرأ بثلث القرآن في ليلة؟ " فشق عليهم ذلك. وقالوا: أينا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: " ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ ثلث القرآن " (٢).
قيل: سميت السورة بالإخلاص لأن الله أخلصها لنفسه فلم يذكر فيها غيره، وكما أنها تخلص قارئها من الشرك والتعطيل.
قال الإمام ابن القيم ﵀: (والأحاديث بكونها تعدل ثلث القرآن تكاد تبلغ مبلغ التواتر) (٣).
وقد اختلف العلماء في تأويل ذلك على أقوال: أقربها ما نقله شيخ الإسلام عن أبي العباس، وحاصله أن القرآن الكريم اشتمل على ثلاثة مقاصد أساسية:
أولها: الأوامر والنواهي ...
ثانيها: القصص والأخبار لأحوال الرسل مع أممهم ...
ثالثها: علم التوحيد وما يجب على العباد من معرفة الله بأسمائه وصفاته، وهذا هو أشرف الثلاثة.