٢ - تلاوة القرآن سبب لتنزل السكينة:
عن البراء بن عازب ﵁ قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو، وجعل فرسه ينفر منها، فلما أصبح أتى النبي ﷺ فذكر ذلك له فقال: «تلك السكينة تنزلت للقرآن» (١) وقال النبي ﷺ: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» (٢).
فيا من تشكون من ضيق الصدور، ومن الاضطرابات والقلق والأرق، اعلموا أنه لا راحة لكم إلا في القرآن لأن سعادة القلوب في تلاوة كتاب علام الغيوب ولذلك قال عثمان بن عفان ﵁: (لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم).
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ (٥٧) سورة يونس.
٣ - كرامة قارئ القرآن.
لقد رفع الله - جل وعلا - من شأن القرآن وقارئه، وأعطاه من الكرامة والمنزلة العالية ما لا يعطي لغيره وهذه الفضائل بعض منها: