91

Fath Rahman

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Editor

محمد علي الصابوني

Editorial

دار القرآن الكريم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1403 AH

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

Exégesis
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا. .) .
قال ذلك هنا، وقال في الأعراف " من آمَنَ بِهِ وتبغونها عوجًا. . " بزيادة " بِهِ " و" الواو " جريًا هناك على الأصل، في ذكر " بهِ " لكونه معمولًا، وذكر " واو العطف " إذ مدخولها معطوفٌ على " توعِدُون " المعطوف عليه " تصدُّون " وجريًا هنا على موافقة " وَمَنْ كَفَرَ " في عدم ذكرِ " بِهِ ".
وإِنما لم يذكر الواو هنا، لأنَّ " تَبْغونَها " وقع حالًا، والواو لا تزاد مع الفعل إذا وقع حالًا، كما في قوله تعالى " ولاتَمْننْ تَسْتَكْثِر ".
٣٤ - قوله تعالى: (كنْتُمْ خَيْرَ أُمةٍ أخْرِجَتْ لِلناسِ. .) .
إن قلتَ: كيف قال ذلك، ولم يقل: أنتم خير أمةٍ؟
قلت: لأنَّ معناه: كنتم في سابق علم الله،
أو في يومِ أخذِ الميثاق على الذرية.
فاعلم بذلك أن كونهم خير أمّةٍ، صفةٌ أصليةٌ فيهم،

1 / 94