206

Fath Rahman

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Editor

محمد علي الصابوني

Editorial

دار القرآن الكريم

Edición

الأولى

Año de publicación

1403 AH

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

Exégesis
من بعد ذهابه إلى الجبل، أو من بعد عهده إليهم أن لا يعبدوا غير الله.
٤٢ - قوله تعالى: (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ) أي ندموا على عبادتهم العجل.
إن قلتَ: كيف عبَّر عن الندم بالسُّقوط في اليد؟
قلتُ: لأن عادة من اشتدَّ ندمه على فائتٍ، أن يعضَّ يده غمًّا، كما في قوله تعالى (ويومَ يَعَضُّ الظَّالمُ على يديْهِ) فتصيرُ يده مسقوطًا فيها، لأن فاه قد وقع فيها.
٤٣ - قوله تعالى: (وَلَمَّارَجَعَ مُوسَى إلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا. .) . الآية.
إن قلتَ: يعني غضبانَ عن أسف؟
قلتُ: لا، لأنَّ " الأسِفَ " الحزينُ، وقيل: الشديدُ الغضب.
٤٤ - قوله تعالى: (أَخَذَ الألْوَاحَ وَفي نُسْخَتِهَا هُدَىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهمْ يَرْهَبُونَ)
الجملة الثانية فيها حالٌ من الألواح، والمعنى: أخذ الألواحَ، والحالُ أن فيما نُسِخَ

1 / 209