151

Fath Rahman

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Editor

محمد علي الصابوني

Editorial

دار القرآن الكريم

Edición

الأولى

Año de publicación

1403 AH

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

Exégesis
٤٧ - قوله تعالى: (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ. .) .
إن قلتَ: كيف قال عيسى ذلك، مع أن كل ذي نفْسٍ فهو ذو جسم، لأن النَّفْس جوهرٌ قائمٌ بذاته، متعلِّقٌ بالجسم تعلُّق التدبير، واللَّهُ منزَّهٌ عن ذلك؟
قلتُ: النَّفْسُ كما تُطلق على ذلك، تُطلق على ذاتِ الشيء وحقيقته، كما يُقال: نفْسُ الذَّهبِ والفضَّةِ محبوبةٌ أي ذاتُهما، والمرادُ هنا الثاني.
٤٨ - قوله تعالى: (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَن اعْبُدُوا اللَّهَ رَبَي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْت فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَني كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ. .) .
فإن قلتَ: كيف قال ذلك، مع أنه غير لهم أيضًا غير ما ذُكِر؟
قلتُ: معناه " ما قلت لهم فيما يتعلَّقُ بالِإله.

1 / 154