Fath Al-Qawiyy Al-Mateen

Abd al-Muhsin al-Abbad d. Unknown
61

Fath Al-Qawiyy Al-Mateen

فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين للنووي وابن رجب رحمهما الله

Editorial

دار ابن القيم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Ubicación del editor

الدمام المملكة العربية السعودية

Géneros

رسول الله ﷺ قال: "إذا غضب أحدُكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلاَّ فليضطجع"، وهو حديث صحيح، رجاله رجال مسلم. ٣ مِمَّا يُستفاد من الحديث: ١ حرصُ الصحابة على الخير؛ لطلب هذا الصحابي الوصيَّة من رسول الله ﷺ. ٢ التحذير من أسباب الغضب والآثار المترتِّبة عليه. ٣ تكرار الوصية بالنهي عن الغضب دالٌّ على أهميَّة تلك الوصية.
الحديث السابع عشر عن أبي يعلى شدَّاد بن أوس ﵁، عن رسول الله ﷺ قال: "إنَّ الله كتب الإحسانَ على كلِّ شيء، فإذا قتلتُم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتُم فأحسنوا الذِّبْحة، وليحدَّ أحدُكم شفرَتَه، وليُرح ذبيحتَه" رواه مسلم. ١ قوله: "إنَّ الله كتب الإحسانَ على كلِّ شيء"، الإحسانُ ضدُّ الإساءة، وكتب بمعنى شرع وأوجب، فالكتابة دينية شرعيَّة، والإحسان فيها يكون عامًّا للإنسان والحيوان. ٢ ثمَّ أمر الرسول ﷺ بإحسان القِتلة والذِّبحة، وإحداد الشفرة وإراحة الذبيحة، وهذا مثال من أمثلة إيقاع الإحسان عند قتل الإنسان المستحقِّ للقتل وذبح الحيوان، وذلك بسلوك أسهل الطرق التي يكون بها إزهاق النفس من غير تعذيب.

1 / 65