Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
132

Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

فتح المعبود في الرد على ابن محمود

Editorial

مطبعة المدينة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

النَّاسِ﴾ والرسل من الملائكة لا يسمون أنبياء وإنما يسمى بذلك الأنبياء من بني آدم والرسل منهم، ولو كان الأمر على ما زعمه ابن محمود في قوله أنه لا فرق بين الرسول والنبي إلا بمجرد الاسم والمسمى واحد لكان جبريل وغيره من الملائكة يسمون أنبياء، وهذا ظاهر البطلان، وبهذا يتبين الفرق بين الرسول والنبي، وقد تقدم قول الحافظ ابن حجر أنهما متغايران لفظا ومعنى. وأما الثاني وهو قوله في صفحة (٣) أن ابن كثير هو أسبق من تكلم بالتفريق بين الرسول والنبي. فجوابه: أن يقال: إن أول من تكلم بالتفريق بين الرسول والنبي هو الله ﵎ في قوله جل ذكره: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ﴾ الآية. وأول من تكلم بذلك من هذه الأمة رسول الله ﷺ في الأحاديث التي تقدم ذكرها، ومن أصرحها رواية محمد بن أبي عمر التي ذكرها الحافظ ابن حجر في (المطالب العالية) وفيها أن أبا ذر ﵁ قال: قلت: يا رسول الله كم كان الأنبياء؟ قال: «كانوا مائة ألف وأربعة وعشرين ألف» قلت: يا رسول الله وكلهم كانوا رسلا؟ قال: (لا، كان الرسل منهم خمسة عشر وثلاثمائة رجل). وتقدم أيضا ما ذكرنا من تفسير ابن عباس ومجاهد أنهما فرقا بين الرسول والنبي، وقال ابن قتيبة في كتاب (المعارف) ذكر وهب عن ابن عباس ﵄ أنه قال: (كانت الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرين ألف نبي، الرسل منهم ثلاثمائة نبي وخمسة عشر نبيا).

1 / 134