............................ ... بوَصْلِ ذِي الرفعِ المُحرَّكِ يَبينْ
الشرحهل هي منقلبة عن واو، أو عن ياء كـ"قال، باع، طال، خاف، هاب" فأتِ بضمير الرفع المتحرِّك كتاء المتكلِّم، وصِلْهُ بالفعل الذي تريد تمييز عينه (^١)، ولذا قال الناظم:
(بوَصْلِ ذِي الرفعِ المُحرَّكِ يَبينْ) أي: أنك إذا وصلْتَ بآخر الفعل أحد ضمائر الرفع المتحركة (^٢) فسيظهر عين الفعل، ويتبين هل هو واو أو ياء.
وقوله: (بعين) أي: الواقعة في عين الكلمة. وقوله: (يبين) أي: يظهر.
(^١) فائدة: قال ابن هشام: "إذا أشكل أمرُ الفعل وصلْتَه بتاء المتكلم أو المخاطب، فمهما ظهر فهو أصله، ألا ترى أنك تقول في رمى وهدى: رميت وهديت، وفي دعا وعفا: دعوت وعفوت.
وإذا أشكل أمر الاسم نظرت إلى تثنيته، فمهما ظهر فيها فهو أصله، ألا ترى أنك تقول في الفتى والهدي: الفتيان والهديان، وفي العصا العصوان، وما أحسن قول الشاطبي [أي: في حرز الأماني] رحمه الله تعالى:
وتثنية الأسماء تكشفها وإن ... رددت إليك الفعل صادفت منهلًا
قال الحريري رحمه الله تعالى:
إذا الفعل يوما غمّ عنك هجاؤه ... فألحق به تاء الخطاب ولا تقفْ
فإن تره بالياء يومًا كتبته ... بياء وإلا فهو يكتب بالألف. ... انظر: شرح قطر الندى (ص: ٣٣١ - ٣٣٢).
(^٢) ضمائر الرفع المتحركة هي: تاء الفاعل كـ"ضربتُ"، ونون النسوة كـ"خِفنَ"، ونا الفاعلين كـ"قلنا".