Fath al-Bari en explicación de Sahih Bukhari

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
38

Fath al-Bari en explicación de Sahih Bukhari

فتح الباري شرح صحيح البخاري

Investigador

مجموعة من المحقيقين

Editorial

مكتبة الغرباء الأثرية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1417 AH

Ubicación del editor

المدينة النبوية

٦ - فصل (١) خرج البخاري ومسلم من حديث:

(١) باب " إطعام الطعام من الإسلام " وقد عزا إليه تحت شرحه الحديث رقم: (٢٨) .

١٢ - يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل النبي ﷺ: أي الإسلام خير؟ قال: (١٨٢ - ب /ف) " تطعم (١) الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ". وخرجه مسلم أيضا (٢) . جعل النبي ﷺ في هذا الحديث خير الإسلام: إطعام الطعام وإفشاء السلام. وفي " المسند " (٣) عن عمرو بن عبسة أنه سأل النبي ﷺ: ما الإسلام؟ قال: " لين الكلام وإطعام الطعام ". ومراده: الإسلام التام الكامل. وهذه الدرجة في الإسلام فضل، وليست واجبة، إنما هي إحسان. وأما سلامة المسلمين من اللسان واليد فواجبة إذا كانت من غير حق، فإن كانت السلامة من حق كان - أيضا - فضلا. وقد جمع الله تعالى بين الأفضال بالنداء وترك الأذى في وصف المتقين في قوله: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٣٤] فهذا

(١) في " ف " تحرفت الضمة التي على كلمة " تطعم " كأمها "واو ". (٢) برقم (٣٩) . (٣) (٤/٣٨٥) بمعناه.

1 / 42