35

فتاوى ومسائل

فتاوى ومسائل

Investigador

صالح بن عبدالرحمن الأطرم ومحمد بن عبدالرزاق الدويش

Editorial

جامعة الأمام محمد بن سعود

Número de edición

الأولى

Ubicación del editor

الرياض

لا يوجد في زمن النبي ﷺ والخلفاء، إلا شيئًا لا أعلمه ١، وأظنه لو وجد في زمانهم لكان مشهورًا (كشهرة الرجل) ٢ الذي يسمى عندنا (حمار) ٣، الفروع، لما ذكر أنه يحفظ الفروع ولا يفهمه، وقد قال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾ ٤، وذكر ابن القيم أن هذه لو نزلت في التوراة، فالقرآن كذلك، لا فرق بينهما. ولذلك ذم الله ٥ الذين يقرؤون بلا فهم، كقوله: ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ﴾ ٦ أي: تلاوة بلا فهم! والمراد من إنزال القرآن: فهمُ معانيه والعمل به، لا مجرد تلاوته. وأما قوله: " طعام الواحد يكفي الاثنين ... إلخ"، فلا أعلم له معنى غير ظاهره. وأما إغلاق الباب أيام ٧ الجذاذ ٨، فلا أتجسر على الجزم بتحريمه، ولكن أظنه لا يجوز في هذا المعنى، ومن ٩ الكتاب والسنة وكلام أهل العلم، من ذلك ما ذكرها الله في سورة "ن" عن أصحاب الجنة: ﴿إِذْ أَقْسَمُوا

١ في طبعة أبا بطين: (لا يوجد فهذا من النبي ﷺ والخلفاء لا أعلم) . ٢ ما بين القوسين ساقط من طبعة أبا بطين. ٣ ساقطة من طبعة أبا بطين. ٤ سورة الجمعة آية: ٥. ٥ ساقطة من طبعة الأسد، وكذا في طبعة أبا بطين. ٦ سورة البقرة آية: ٧٨. ٧ في طبعة الأسد: (وقت)، وكذا في طبعة أبا بطين. ٨ الجذاذ، بفتح الجيم وكسرها: وقت الصرام، وفي الحديث: (نهى النبي ﷺ عن جذاذ الليل (، الجذاذ: صرام النخل، وهو قطع ثمرها. قال أبو عبيد: نهى أن تجذ النخل ليلًا، ونهيه عن ذلك لمكان المساكين، لأنهم يحضرون في النهار فيتصدق عليهم منه. (اللسان) . ٩ في طبعة الأسد: (في) .

1 / 39