133
هل على المرتد قضاء؟ س٦٧: سائل يقول: هل على المرتد قضاء للصلاة والصيام إذا عاد إلى الإسلام وتاب إلى الله؟ الجواب: ليس عليه القضاء، من تاب تاب الله عليه، فإذا ترك الإنسان الصلاة أو أتى بناقض من نواقض الإسلام ثم هداه الله وتاب فإنه لا قضاء عليه، وهذا هو الصواب من أقوال أهل العلم، لأن الإسلام يجب ما قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها. قال الله سبحانه: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾ (١) [الأنفال: ٣٨]، فبين الله ﷾ أن الكافر إذا أسلم غفر الله له ما قد سلف. والنبي ﷺ قال: «التوبة تجب ما قبلها والإسلام يهدم ما كان قبله» (٢) والحمد لله.

(١) سورة الأنفال الآية ٣٨ (٢) مسند أحمد بن حنبل (٤/٢٠٥) .

قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ (١) س٦٨: لقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ (٢) [النساء: ١٤٥]، ما المقصود بالمنافقين، والنفاق في هذه الآية الكريمة؟ الجواب: المراد بالمنافقين هم الذين يتظاهرون بالإسلام وهم على غير الإسلام؛ يدعون أنهم مسلمون وهم في الباطن يكفرون بالله

(١) سورة النساء الآية ١٤٥ (٢) سورة النساء الآية ١٤٥

1 / 141