قال: «ذكرته على أسلوب لطيف فقلت أن سيدي عبد الله سر كثيرا بخطبتكما ولكنه يود وفاء النذر قبل عقد القران».
قال حماد: «أخشى أن تكون هند قد فهمت شيئا يحملها على إساءة الظن».
قال: «لا أظنها فهمت شيئا من ذلك وعلى كل فإنك ذاهب إليها في صباح الغد وقد أجلنا اجتماع والديكما إلى فرصة أخرى فإذا اجتمعتما افهمهما الحكاية كما تريد».
قال: «إذا نذهب إلى صرح الغدير في صباح الغد وماذا نفعل بوالدي هل نخبره».
قال: «أرى أن نخبره بأننا ذاهبون لطمأنة أهل الصرح بعودتنا وإننا لا نتحدث بشأن الخطبة أو الاقتران مطلقا».
قال: «هذا هو الصواب».
الفصل السابع والخمسون
حماد وهند
وفي مساء ذلك اليوم خاطب حماد والده في أمر هند وقال له: «إن وفاة الحارث ربما سهلت أمر اقترانه وربما عدلوا عن طلب القرطين» وأظهر حماد سروره بذلك فلم يجب عبد الله بكلمة.
فقال حماد: «ألم تسر يا سيدي بذلك؟»
Página desconocida