Fasl Khitab
فصل الخطاب
Investigador
لجنة من العلماء
Número de edición
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Investigador
لجنة من العلماء
Número de edición
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
فأثبت لهم تبارك وتعالى الأيمان مع مقارنة الشرك.
فإن كان مع هذا الشرك تكذيب لرسله، لم ينفعهم ما معهم من الأيمان.
وإن كان تصديق برسله - وهم يرتكبون الأنواع من الشرك، لا يخرجهم عن الأيمان بالرسل، واليوم الآخر - فهم مستحقون للوعيد، أعظم من استحقاق أهل الكبائر.
وبهذا الأصل أثبت أهل السنة دخول أهل الكبائر النار، ثم خروجهم منها، ودخولهم الجنة، لما قام بهم من السببين.
قال: وقال ابن عباس في قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} (1).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ليس بكفر ينقل عن الملة إذا فعله فهو به كفر، وليس كمن كفر بالله، واليوم الآخر.
وكذلك قال طاوس وعطاء (2)، إنتهى كلامه.
وقال الشيخ تقي الدين (3): كان الصحابة والسلف يقولون: إنه يكون في العبد إيمان ونفاق.
وهذا يدل عليه قوله عز وجل: {هم للكفر يومئذ أقرب منهم للأيمان}.
وهذا كثير في كلام السلف، يبينون أن القلب يكون فيه إيمان ونفاق ، والكتاب والسنة يدل على ذلك.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (4): يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
Página 73
Introduzca un número de página entre 1 - 120