ومع هذا لم يكفروهم، حتى دعاتهم الذين قتلوا، لم يكفرهم المسلمون.
أما في هذا عبرة لكم؟
[الفرقة الوهابية تخالف ذلك] تكفرون عوام المسلمين، وتستبيحون دماءهم، وأموالهم، وتجعلون بلادهم بلاد حرب، ولم يوجد منهم عشر معشار ما وجد من هؤلاء؟!
وإن وجد منهم شئ من أنواع الشرك - سواء شرك أصغر أو أكبر - فهم جهال، لم تقم عليهم الحجة التي يكفر تاركها!
أتظنون أن أولئك السادة - أئمة أهل الإسلام - ما قامت الحجة بكلامهم؟!
وأنتم قامت الحجة بكم!؟
بل، والله تكفرون من لا يكفر من كفرتم، وإن لم يوجد منه شئ من الشرك والكفر.
الله أكبر، {لقد جئتم شيئا إدا} (1).
يا عباد الله: اتقوا الله!
خافوا ذا البطش الشديد، لقد آذيتم المؤمنين والمؤمنات {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا} (2).
والله ما لعباد الله عند الله ذنب، إلا أنهم لم يتبعوكم على تكفير من شهدت النصوص الصحيحة بإسلامه، وأجمع المسلمون على إسلامه.
Página 70