Fasl Khitab
فصل الخطاب
Investigador
لجنة من العلماء
Número de edición
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Investigador
لجنة من العلماء
Número de edición
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
عليهم، ونصبوا في جميع أمورنا [إليهم]، فيشفعون إلى إلهنا وإلههم، وذلك لا يحصل إلا باستمداد من جهة الروحانيات، وذلك بالتضرع والابتهال من الصلوات لهم، والزكاة، وذبح القرابين، والبخورات.
وهؤلاء كفروا بالأصلين الذين جاءت بهما جميع الرسل:
أحدهما: عبادة الله تصديقا وإقرارا وانقيادا، وهذا مذهب المشركين من سائر الأمم.
قال: والقرآن والكتب الإلهية مصرحة ببطلان هذا الدين وكفر أهله.
قال: فإن الله سبحانه ينهى أن يجعل غيره مثلا له، وندا له وشبها، فإن أهل الشرك شبهوا - من يعظمونه ويعبدونه - بالخالق، وأعطوه خصائص الإلهية، وصرحوا أنه إله، وأنكروا جعل الآلهة إلها واحدا، وقالوا: اصبروا على آلهتكم، وصرحوا بأنه: إله معبود، يرجى ويخاف ويعظم، ويسجد له، وتقرب له القرابين، إلى غير ذلك من خصائص العبادة التي لا تنبغي إلا لله تعالى.
قال الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا} (1) وقال: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا} (2)... الآية.
فهؤلاء جعلوا المخلوقين مثلا للخالق.
و (الند) الشبه، يقال فلان ند فلان، وندنده: أي مثله وشبهه.
قال أبو زيد: الآلهة التي جعلوها معه.
وقال الزجاج: أي لا تجعلوا لله أمثالا ونظراء.
ومنه قوله عز وجل: {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات
Página 123
Introduzca un número de página entre 1 - 120