82

La diferencia entre las sectas

الفرق بين الفرق

Editorial

دار الآفاق الجديدة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٧٧

Ubicación del editor

بيروت

فى الْعَلَانِيَة وصححوا منا كحنهم والتوارث مِنْهُم وَزَعَمُوا انهم فِي ذَلِك محاربون لله وَلِرَسُولِهِ لَا يدينون دين الْحق وَقَالُوا باستحلال بعض اموالهم دون بعض والذى اسْتَحَلُّوهُ الْخَيل وَالسِّلَاح فَأَما الذَّهَب وَالْفِضَّة فانهم يردونهما على أصحابهما عِنْد الْغَنِيمَة ثمَّ افْتَرَقت الاباضية فِيمَا بَينهم أَربع فرق وهى الحفصية والحارثية واليزيدية وَأَصْحَاب طَاعَة لَا يُرَاد الله بهَا واليزيدية مِنْهُم غلاة لقَولهم بنسخ شَرِيعَة الاسلام فِي آخر الزَّمَان وسنذكرهم فِي بَاب فرق الغلاة المنتسبين الى الاسلام بعد هَذَا وانما نذْكر فِي هَذَا الْبَاب الحفصية والحارثية وَأَصْحَاب طَاعَة لَا يُرَاد الله بهَا
ذكر الحفصية مِنْهُم هَؤُلَاءِ قَالُوا بامامة حَفْص بن أبي الْمِقْدَام وَهُوَ الذى زعم أَن بَين الشّرك والايمان معرفَة الله تَعَالَى وَحدهَا فَمن عرفه ثمَّ كفر بِمَا سواهُ من رَسُول اَوْ جنَّة اَوْ نَار اَوْ عمل بِجَمِيعِ الْمُحرمَات من قتل النَّفس وَاسْتِحْلَال الزِّنَا وَسَائِر الْمُحرمَات فَهُوَ كَافِر برىء من الشّرك وَمن جهل بِاللَّه تَعَالَى وَأنْكرهُ فَهُوَ مُشْرك وَتَأَول هَؤُلَاءِ فى عُثْمَان بن عَفَّان مثل تَأَول الرافضة فِي ابى بكر وَعمر وَزَعَمُوا ان عليا هُوَ الذى انْزِلْ الله تَعَالَى فِيهِ ﴿وَمن النَّاس من يُعْجِبك قَوْله فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَيشْهد الله على مَا فِي قلبه وَهُوَ أَلد الْخِصَام﴾

1 / 83