فأجاب الخوري وهو واثق بكل كلمة يقولها: سيدتي غير سيدات العالم.
وعندما طالت إقامته في الفاتيكان رأى حلما، فحمله على كفه، وهرع إلى كردينال المجمع الشرقي يقصه عليه: يا سيدنا في هذه الليلة زارتني سيدتي وأمرتني بالرجوع إلى لبنان.
فقاطعه الكردينال قائلا: هذا عجيب! سيدة تجيء إلى الفاتيكان بالليل. كيف دخلت؟!
فقال الخوري مسرح بالعربية: هذا أضرب من البطرك إلياس!
ثم حدق إلى الكردينال ليقول له: دخلت مثلما دخل الملاك عليها ليبشرها.
فأدرك الكاردينال ما يعني الخوري، وقال له: الأمور تطول مدتها في الفاتيكان.
فنبر الخوري بالكردينال، وقال: لا أقدر أن أبقى أكثر مما بقيت. هي أمرتني بالرجوع ولا مرد لأمرها، سأعود غدا.
فقال له الكردينال: إذن خذ أوراقك معك، وقدمها للقاصد
26
في بلادك، وهو يفحص دعواك ويكتب إلينا.
Página desconocida