وكأس التقديس
22
في قرطل الملاعق، وعلبة البرشان فوق جديلة التوم. العفن والعنكبوت والصراصير والزبالة تؤلف في ذلك البيت كوكتيلا عجيبا، صوف فراشه منكوت، وقطن لحافه يجن جنونه ويتطاير من ذلك الكيس كلما هب الهواء. ما رآه أحد يغسل رأسه أو وجهه، بل كان ما هنالك أنه كان يبل أصابع يديه بجرن الصفوة
23
وهو مار إلى الكنيسة ليقدس. كان يقدس في كنيسة مار روحانا، ولكن وعظة الخوري حنا صادق حملته على تكريس
24
القبو والتقديس فيه ... والخبر سيأتيك.
ما غسل وجهه ورأسه غسلا كاملا إلا يوم سافر بالسلامة إلى رومية ومعه صكوكه الملوثة بالزيت وأقذار أصابعه. ذهب ليشكو البطرك إلياس، وهناك في المجمع الشرقي
25
نشر تلك الصكوك القذرة على مكتب نيافة الكردينال، وراح يقص عليه فصول رواية عجائب سيدته؛ حتى قال له الكردينال مري دلفال: لماذا تتعب قلبك بسرد هذه الأخبار؟ فالسيدة مثبتة، وكل عام يخلع عليها الفاتيكان لقب قداسة جديد ... فوق لقب الحبل بلا دنس.
Página desconocida