ثم نحى قرياقوس بظاهر يده، وابتسم ابتسامة فاترة، وقال: بعاد
17
يا قرياقوس، أنت تفزع الغول.
ولما صار الخوري في السرج انحنى قليلا، ورقصت لحيته من الغضب، وقال لقرياقوس: كلاب، أولاد كلاب، أما إنهم يرحلوني عن عين كفاع أو أني أرحلهم. قبل الظهر، إن شاء الله، أكون في المتصرفية، عند «الباشا».
فأرهبت كلمة الباشا والمتصرفية قرياقوس، ولم يفه بكلمة، بل اكتفى بفتح فمه نصف فتحة، وظل ينظر إلى الخوري حتى غاب عن عينيه. بات الخوري ليلته في نهر إبراهيم،
18
أما قرياقوس فتعشى وتمشى إلى جسر الدجاج،
19
ومنها صعد إلى إده
20
Página desconocida