7
نشأ فتى في ظل جبل النورية،
8
وعاش شابا وكهلا يعاين كل حين جبل القطين،
9
وكلاهما رائع رهيب، والإنسان ابن المربى.
دخل قرياقوس جبيل على صوت المؤذن، وهو يترنم بأذان المغرب، فنزل ضيفا ضخما في خانها الأكبر، كان مغتبطا جدا وهو يحيي زخيا القرموط، صاحب الخان، وازداد اغتباطا إذ رأى فيه صديقه الحميم الخوري يوسف مسرح، فهجم عليه بلهفة المشتاق وهو يهتف: صدفة خير من ميعاد يا خوري يوسف! فأشرق وجه المحترم وابتسم ابتسامة مقطومة
10
وقال: هذا أنت يا قرياقوس؟ ما طالت الغيبة. كيف كنت في بيت خالتك ...
فقهقه قرياقوس وأجاب: كنا نشتهيك يا محترم. - تشتهيك العافية، يا مقصوف العمر.
Página desconocida